الاثنين، 18 أكتوبر 2021

وادي بني حبيب

وادي بني حبيب منطقة سكنية تقع في ولاية نزوى، التابعة لمحافظة الداخلية في سلطنة عمان. يقدر عدد سكانها بـ 902 نسمة حسب إحصاء عام 2010 التابع للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات الحكومي

أحد الأودية المشهورة في الجبل الأخضر، يُمكن استكشاف هذا الوادي سيرًا على الأقدام، وهو وادٍ محاط من كل الجوانب ببساتين الجوز الخضراء وبعض الشجيرات المحلية المتناثرة هنا وهناك، كما أنه يحتضن قرية بني حبيب المهجورة والتي تستقبل زوارها من عشاق الرحلات والاستكشاف بكل ترحاب



قريه العين في الجبل الاخضر

 

تحد القرية من جهة الشرق قرية العقر ومن الغرب قرية الشريجة والجنوب قرية القشع، استوطنها بنو ريام منذ القدم لتوافر الماء فيها بغزارة ويقدّر ارتفاع القرية عن مستوى سطح البحر حوالي 2000 متر. عند زيارتك لها ستشعر وأنت تمرّ بجنبات أطلال بيوتها وسككها وأزقتها بحنين الماضي حين كانت حياة سكانها نابضة بالحياة مفعمة وهم يمارسون أنشطتهم الزراعية بروح الحب والتكافل والتعاون بين أهلها.





توجد في القرية شتى أنواع المزروعات والمنتوجات الجبلية الشهيرة كالفاكهة مثل الرمان والمشمش والخوخ والتفاح والمزروعات الحقلية كالثوم والبر والقمح والبرسيم، ويعد الورد من أهم المزروعات التي تمتاز بها هذه القرية حيث يمارس أهلها حرفة تقطير ماء الورد الجبلي الشهير.

عدسة «الشبيبة» صعدت إلى القرية لسرد سحر وجمال الطبيعة فيها، والكشف عن أهم معلم تاريخي فيها يعود إلى أكثر من 600 سنة، وذلك من خلال حوار مع الأستاذ حمد بن ناصر الريامي أحد أبناء القرية وسكانها.



تتميّز القرية ببيوتها المبنية من الحجارة والطين وفق هندسة العمارة الإسلامية حربية الطراز، حيث تشكّل البيوت فيها لحمة واحدة متراصة الجدران والناظر إليها من أعلا يراها كقلعة طينية ضخمة، أضاف في وصفها الأستاذ حمد بن ناصر الريامي قائلا: يربط بين البيوت أزقة معقودة الأسقف عبر ممرات متداخلة تفضي إلى باحات بين العقود، وضعت عمدا لغايتين -أولها ليتسنى لضوء الشمس الدخول لإنارة هذه الأزقة في النهار- ثانيا لتصريف مياه الأمطار من سطوح المنازل عبر «المزاريب» التي صُمّمت لهذه الباحات، وتفضي كل الأزقة إلى بابين رئيسيين للقرية على طول الطريق المعقود من شمال القرية إلى جنوبها كانت تُغلق ليلا لضمان أمن البلد وتُفتح كل صباح، ولكل باب اسم. فالباب الشمالي يُدعى باب «السديرة» والباب الجنوبي «المواقع» غير أن هذه الأبواب ومع تبدل الحياة بعد العام 1970م تمت إزالتها تدريجيا حتى أن عقود القرية بعضها هدم وتغيّر بناؤها مع وصول المواد الحديثة للبناء كالإسمنت ونحوه، إلا أن بعض الملامح القديمة للقرية ما زالت واضحة وشـامخة أمام كل التحديات الطبيعية والبشرية.






الممشى الجبلي للرياضين

 

تُعدُّ رياضةُ المشي وتسلقُ الجبالِ إحدى الرياضات الناجعة في غذاءِ الجسدِ والروح، لِما تُمثله من صحة في الجسم وغذاء للنفس في وقت قد تنتشر فيه الكثير من أمراض العصر بسبب الممارسات الغذائية والصحية المختلفة وأساليب الحياة المتنوعة وطرق العيش وغيرها الكثير.

وقد حبا اللهُ عُماننا الحبيبة بتضاريس جغرافية متنوعة في كافة محافظات وولايات السلطنة؛ مما أكسبها جماليات فريدة بين الجبال والرمال والسهول والأودية لا سيما وقد ألبستها الحضارة العمانية القديمة والحديثة حُللَ البهاءِ والنقاء.







ويمثل طريق المشي الجبلي والسياحي من قرية (وكان) بوادي مستل بمحافظة جنوب الباطنة إلى الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية إحدى الخيارات المهمة التي يقصدها روّادُ رياضة المشي والتسلق (الهايكنج) ومحبو الطبيعة وعاشقو قِمم الجبال العالية التي تتوق نفوسُهم للروائح العطرية من النباتات البرية والأشجار الطبيعية يتنفسون هواءها العليل وتلذ أعينهم بألوان الأزهار والثمار، يرسمون بآثار أقدامهم على تلكم الصخور الجيولوجية المتنوعة والتكوينات الصخرية الفريدة.





يبدأ المسير بصعود درج القرية الوادعة (وكان) السياحية، بعد دخول وادي مستل من التقاطع القريب لولاية نخل ثم المرور على بعض القرى الجميلة والأشجار الوارفة الظلال كالنخيل والسدر والسمر وغيرها الكثير بقرى الغبرة والصبحية متوجهين جنوبا والصعود وسط قرية الهجار الجميلة في شارع جديد معبد ومرصوف، ثم بسيارات الدفع الرباعي في الطريق الترابية حتى مواقف قرية (وكان) متوشحين بحقائب تضم شيئا من المياه والطعام واللوازم الطبية الضرورية مرتدين الأحذية الخاصة بالمشي 

واللباس المناسب.

وتوجد على جنب الدرج عدد من الاستراحات، يستعد فيها الزائر للدخول في مغامرة جميلة وفريدة من حيث المشي صعودا ويتطلب لياقة بدنية متوسطة حيث توجد إشارات بالألوان تدل على المسار.






ويستمتع الزائر اثناء رحلة المسير بمشاهدة المدرجات الزراعية للقرية وأشجارها وثمارها المتنوعة بين الرمان والعنب والخوخ والمشمش والجوز وغيرها من النباتات والأشجار المتعددة، كما يمكنه الشراء من أهلها شيئا من نبات الزعتر الطبيعي أو  بعض الزيوت العطرية والطبية كالشوع والقفص وغيرها أو بعض الفواكه الموسمية إضافة لشيء من المنسوجات والأعمال الحرفية واليدوية.






وادي بني حبيب

وادي بني حبيب منطقة سكنية تقع في ولاية نزوى، التابعة لمحافظة الداخلية في سلطنة عمان. يقدر عدد سكانها بـ 902 نسمة حسب إحصاء عام 2010 التابع ل...